"فلنحذُ حذو عدن".. دعوات حضرمية متصاعدة: التعليم أولًا والإضراب له بدائل
أعلنت نقابة المعلمين الجنوبيين في العاصمة عدن، اليوم، رفع الإضراب التربوي الذي استمر طوال الأشهر الماضية، مؤكدة أن القرار جاء بعد مداولات واسعة بين قيادات النقابة وممثلين عن القطاع التربوي.
وأوضحت النقابة في بيانها أن التعليق جاء حرصًا على مصلحة الطالب وضمان سير العملية التعليمية مع بداية العام الدراسي، في وقت أكدت فيه تمسكها بمطالبها المشروعة المتمثلة في تحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين وزيادة الرواتب بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الراهنة.
وأشارت النقابة إلى أنها فضّلت تعليق التصعيد مؤقتًا، لإتاحة الفرصة أمام الحكومة والجهات المعنية للوفاء بالتزاماتها تجاه الكادر التربوي، مؤكدة أنها ستظل في حالة انعقاد دائم لمتابعة تنفيذ التعهدات.
في السياق ذاته، دعا نشطاء تربويون ونقابيون في حضرموت، نقابة معلمي المحافظة إلى محاكاة خطوة عدن ورفع الإضراب، بما يضمن عودة العملية التعليمية إلى مسارها الطبيعي وعدم إقحام الطالب في أتون الجهل والفراغ.
وبحسب مصادر تربوية في حضرموت، فإن أروقة النقابة تشهد انقسامًا بين تيار يدعو إلى رفع الإضراب والانخراط في متابعة ملف المعلمين عبر القنوات الرسمية، وبين أعضاء آخرين يصرّون على استمرار التعطيل حتى تحقيق جميع المطالب دون تأجيل.
ويترقب الشارع التعليمي في حضرموت موقف النقابة خلال الأيام المقبلة، وسط ضغوط شعبية متزايدة لفتح أبواب المدارس وتخفيف معاناة الطلاب وأسرهم، في وقت لا تزال فيه الحكومة مطالبة بإيجاد حلول عاجلة لملف المعلمين في مختلف المحافظات.