تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

خفر السواحل بحضرموت يباشر عملية إنقاذ عاجلة في تريم عقب حادثة غرق مأساوية راح ضحيتها شابان

بتوجيهات مباشرة من قائد قوات خفر السواحل بحضرموت، العقيد بحري عمر عوض الصاعي، تحرّكت مساء أمس فرق الإخلاء والإنقاذ من مدينة المكلا إلى مديرية تريم، عقب تلقي بلاغ عن وقوع حادثة غرق مأساوية في إحدى برك المياه.

وأفادت غرفة العمليات أن الحادثة وقعت عندما تعرّض أحد الشبان للغرق في البركة، حيث هرع متطوعون من أبناء المنطقة لمحاولة إنقاذه، غير أنهم لم يتمكنوا سوى من انتشال جثته بعد أن فارق الحياة، فيما كان شاب آخر يبلغ من العمر 21 عامًا يحاول بدوره البحث عنه وإنقاذه، غير أنه اختفى عن الأنظار وجرفته المياه، وبعد محاولات متكررة من المتطوعين لانتشال المفقود الآخر دون جدوى، جرى الاستعانة بقوات خفر السواحل التي دفعت بفريق غوص متخصص، وتمكّن بعد جهود مضنية من إخراجه ونقله على وجه السرعة إلى المستشفى، غير أن محاولات إنعاشه لم تُكلّل بالنجاح وفارق الحياة.

وباشرت فرق الإخلاء والإنقاذ، فور وصولها إلى موقع الحادثة، عمليات بحث وتمشيط مكثفة، حيث انتشر الغواصون في أعماق البركة مستخدمين حبال الجرّ ومجسّات الأعماق اليدوية، مدعومين بفرق الإسناد السطحي التي أحاطت بالموقع لتأمين عملية الإنقاذ وتنظيم تواجد المواطنين، كما جرى نشر نقاط مراقبة ثابتة على محيط البركة لرصد أي مؤشرات سطحية قد تدل على مكان المفقود، وذلك وسط متابعة ميدانية دقيقة وتنسيق تام.

وثمّن أبناء مدينة تريم سرعة استجابة قوات خفر السواحل وتحركها العاجل من المكلا إلى موقع الحادثة، مؤكدين أن مثل هذه المواقف الإنسانية تجسد الدور الحيوي للقوات في حماية الأرواح وتعزيز ثقة المجتمع بقدراتها، شاكرين قيادة القوات ممثلة بالقائد العقيد بحري عمر عوض الصاعي على وقوفه المباشر ومتابعته المستمرة لمجريات الإنقاذ حتى اللحظة الأخيرة.

من جانبه، نعى العقيد بحري الصاعي، الشابين الغريقين، معبّرًا عن خالص التعازي والمواساة لأسرتهما وذويهما، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته ويلهم أهلهما الصبر والسلوان.

وفي السياق ذاته، نبّه مكتب التوجية المعنوي المواطنين إلى مخاطر السباحة في البرك والسدود الموسمية ومجاري المياه غير المهيّأة، داعياً إلى الالتزام بالتوجيهات الميدانية لعناصر الدفاع المدني والأمن، والإبلاغ الفوري عن أي بلاغات طارئة عبر قنوات التواصل الرسمية والمعتمدة.