تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

جدل حول مستقبل الغناء الحضرمي .. والموسيقي باحشوان يؤكد أن ما قدمه القحوم محاولة رائدة لوضع التراث الغنائي في سياق عالمي


أعاد الموسيقار الشاب محمد القحوم فتح ملف الموروث الغنائي الحضرمي إلى واجهة النقاش الثقافي، بعد أن قدّم مؤخرًا تجربة موسيقية مزجت بين الأصالة والحداثة، عبر إعادة صياغة الألحان الشعبية الحضرمية بروح أوركسترالية معاصرة.

التجربة، التي لاقت إشادة واسعة من متابعين اعتبروها خطوة نحو العالمية، واجهت في الوقت نفسه انتقادات حادة من بعض الأصوات التي رأت فيها خروجًا عن الخصوصية المحلية للأغنية الحضرمية.

الموسيقي والكاتب طارق باحشوان اعتبر أن ما قدمه القحوم يمثل محاولة رائدة لوضع التراث الغنائي في سياق عالمي، مشيرًا إلى أن القحوم يعمل كمؤلف موسيقي للأوركسترا السيمفوني وليس كملحن تقليدي للأغنية الشعبية، وأكد أن هذه الرؤية تهدف إلى فتح آفاق أوسع للتذوق الفني، وتعريف الجمهور بجماليات الموسيقى متعددة الأصوات والهارموني.

واستحضر باحشوان تجارب موسيقيين عالميين وعرب، بينهم فرانتس ليست وعبدالرب إدريس، الذين واجهوا في بداياتهم هجومًا مشابهًا قبل أن يتحولوا إلى رموز فنية بارزة، معتبرًا أن التراث الفني لا يمكن أن يبقى حيًا إلا إذا تفاعل مع المجتمع وتطور بتطوره.

ويظل السؤال مطروحًا في الأوساط الفنية: هل تمثل تجربة القحوم بداية لمرحلة جديدة في مسيرة الغناء الحضرمي نحو العالمية، أم أنها مجرّد محاولة مثيرة للجدل سرعان ما ستخفت أمام تمسك الجمهور بالصياغة التقليدية للأغنية؟