تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

التمرد القبلي يهاجم النخبة الحضرمية ويغرق حضرموت في ظلام الأشهر دون إنجاز يُذكر

في مشهد يعكس عمق الأزمة التي صنعتها قيادات التمرد القبلي بالهضبة، صعّد ناشطوها هجومهم على قوات النخبة الحضرمية، متهمين إياها زورًا بالتمدد العسكري، في الوقت الذي انشغلت فيه تلك القيادات بقطع إمدادات الكهرباء عن حضرموت لأشهر طويلة، تاركة المواطن الحضرمي فريسة للظلام والمعاناة اليومية.

وبحسب مراقبين محليين، فإن "التمرد القبلي" لم يقدّم لحضرموت أي خطوة تنموية أو خدمية تُذكر منذ أشهر، بل تحوّل إلى أداة لتعطيل المؤسسات وإثارة النزاعات.

وأكدت مصادر أن التمرد القبلي اتخذ من ملف الكهرباء ورقة ابتزاز ضد السلطة المحلية والمواطنين على حد سواء، عبر التحكم في المحروقات وافتعال الأزمات المتكررة، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار لساعات طويلة، وتكبيد الأسر الحضرمية خسائر فادحة في معيشتها اليومية.

وأشار ناشطون حضارم إلى أن الأصوات التي تهاجم النخبة الحضرمية اليوم، هي ذاتها التي عرقلت وصول شحنات الوقود المخصصة للكهرباء، وفتحت أبواب التهريب، وسعت إلى تصوير الفوضى وكأنها "خيار حضرمي"، بينما الحقيقة أنها عبث ممنهج لضرب استقرار المحافظة.

ويذهب محللون سياسيون إلى أن ما تقوم به "قيادة الهضبة" لا يعدو كونه تمردًا على النظام والقانون، واستهدافًا مباشرًا لجهود القوى الأمنية، عبر تشويه صورة النخبة الحضرمية التي تمثل خط الدفاع الأول عن ساحل حضرموت، في الوقت الذي ينشغل فيه التمرد بإصدار بيانات دعائية لا تحمل سوى لغة التهديد والرفض.

واختتم مراقبون على أن حضرموت دفعت ثمنًا باهظًا من أمنها وخدماتها بسبب هذه الممارسات، وأن المرحلة القادمة تستدعي فرزًا واضحًا بين من يعمل لأجل استقرار المواطن، ومن يحوّل الخدمات الأساسية إلى أداة للصراع والفوضى.