الصحفي محمد حقص يحذر من تغلّب الولاءات القبلية على العقيدة العسكرية في حضرموت

علق الصحفي محمد صلاح حقص على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بمنشور أثار تفاعلًا واسعًا في الأوساط المحلية، تناول فيه مخاوفه من تنامي النزعات القبلية على حساب الولاء الوطني والانضباط العسكري، محذرًا من أن هذا المسار قد يهدد هيبة الدولة ويقوّض ركائزها المؤسسية.
وقال حقص في منشوره: "خوفنا من أن تتغلب الروابط القبلية على العقيدة العسكرية، ويفقد الجندي ولاءه للدولة ويصبح ولاؤه لزعيم قبيلته أو شيخ منطقته، وتتراجع هيبة مؤسسات الدولة.. فتصبح سلطة القانون ضعيفة أمام سلطة العرف والولاءات، ما يقوض أسس الدولة المدنية ويعيد المجتمع إلى منطق الغلبة".
وأضاف: "نسأل الله لحضرموت الأمن والاستقرار ووحدة الصف بين أبنائنا".
وقد لاقى المنشور صدى واسعًا بين المتابعين الذين تفاعلوا مع مضمون الرسالة، معتبرين أن التحذير يعكس قلقًا مشروعًا من انحراف القيم المؤسسية داخل البنية العسكرية، في وقت تتصاعد فيه التوترات الاجتماعية وتبرز الولاءات الجهوية على حساب الانتماء الوطني.
وأكد عدد من النشطاء والمثقفين أن الدعوة التي أطلقها الصحفي حقص تمثل صوت العقل في لحظة حرجة تمر بها البلاد، مطالبين بضرورة ترسيخ مبادئ الدولة المدنية القائمة على سيادة القانون والولاء المؤسسي، وتحصين المؤسسة العسكرية من أي انقسامات قبلية أو مناطقية قد تهدد تماسكها ووحدتها.