المصور عبدالله بكير يسرد قصة “السبت التعليمي” التي أعادت الأمل لطالبات الثانوية بالمكلا

نشر الصحفي والمصور عبدالله بكير منشورًا على صفحته بالفيس بوك، تحدث فيه عن مبادرة تربوية مميزة نفذها مجمع خولة بنت الأزور التعليمي للبنات بمدينة المكلا، عكست روح المسؤولية والانضباط المهني في سبيل تعويض الطالبات عن الدروس الفائتة خلال الفترة الماضية.
وقال بكير في منشوره: «انتابني شعور الفضول وأنا أرى بوابة مجمع خولة التعليمي للبنات مفتوحة في يوم إجازة رسمية، وحين استفسرت من الحارس، أجابني بأن الدراسة اليوم مخصصة لطالبات الصف الثالث الثانوي – القسمين العلمي والأدبي».
وأضاف بكير: «استأذنت بالدخول لمقابلة مديرة المجمع الأستاذة عفاف باعشن، التي أوضحت أن إدارة المدرسة ارتأت تنفيذ خطة لتعويض الدروس الفائتة واستكمال المنهج الدراسي، خصوصًا لطالبات الثالث الثانوي المقبلات على الامتحانات الوزارية».
وعرض الصحفي بكير – بحسب منشوره – الفكرة على مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت، وتمت الموافقة عليها رسميًا، ليتم بعد ذلك التواصل مع كل من له صلة بالمجمع من إدارة ومجلس مدرسي ومجلس الأمهات والمجلس الطلابي وأهالي الطالبات والطاقم الإداري والتدريسي وغيرهم، مشيرًا إلى أن التفاعل والموافقة جاءت من الجميع بروح مسؤولة وتعاون تربوي مميز.
وأوضح أن التجربة تضمنت تخصيص صباح يوم السبت من كل أسبوع لمدة شهر كتجربة أولية، بواقع ثلاث ساعات دراسية تبدأ من التاسعة صباحًا حتى الحادية عشرة، مع التزام كامل بالزي المدرسي وفتح المقصف وتسجيل الحضور والغياب كأي يوم دراسي رسمي، وتوفير وسائل مواصلات خاصة للمعلمات.
كما أثنى بكير على الدور الذي أدّته الأستاذة عفاف باعشن والطاقم الإداري والتدريسي في المجمع، واصفًا المبادرة بأنها «خطوة جميلة تنم عن روح العمل الجماعي والشعور بالمسؤولية، وأن النجاح يكتمل حين تتظافر الجهود ويكمل كل واحد منا الآخر»، داعياً في ختام منشوره بقية المجمعات والثانويات إلى الاقتداء بهذه التجربة التربوية