إعلامي يمني يفتح النار على خطب الجمعة: الناس تموت جوعًا والخطباء يتحدثون عن “ملذات الحياة”
دعا الصحفي والإعلامي فتحي بن لزرق أئمة وخطباء المساجد في البلاد إلى مراجعة مضمون خطب الجمعة وتجديد الخطاب الديني بما يتواكب مع الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه المواطنون، ويعكس همومهم اليومية ومعاناتهم المتزايدة جراء الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
وقال بن لزرق في تعليقٍ نشره عبر صفحته الرسمية، إنه قرر أداء صلاة الجمعة بأحد المساجد بعد فترة انقطاع طويلة، لكنه فوجئ بأن مضمون الخطبة ما يزال بعيداً عن قضايا الناس، مشيراً إلى أن الخطيب تحدث عن “الابتعاد عن ملذات الحياة”، دون أن يتطرق إلى الأحداث المأساوية والمعاناة اليومية للمواطنين، في إشارة منه إلى حادثة حافلة “العرقوب” التي راح ضحيتها عدد من الأشخاص مؤخراً.
وأضاف بن لزرق أن الخطب الدينية، رغم أهميتها الروحية والتوعوية، باتت في كثير من الأحيان منفصلة عن واقع الناس ومشاكلهم المعيشية، داعياً إلى أن يكون خطاب المنبر “صوتاً صادقاً وضميراً حياً” يلامس قضايا المواطنين وينصح المسؤولين بتقوى الله والإحساس بمعاناة الشعب.
وأكد أن دعوته لا تعني الخوض في السياسة، بل تهدف إلى إحياء رسالة المنبر في توعية المجتمع ونصح ولاة الأمر وتذكير الناس بواجباتهم الدينية والاجتماعية، مشيراً إلى أن في البلاد خطباء مخلصين يؤدون رسالتهم بصدق، لكنهم قلة.
واختتم بن لزرق حديثه بدعوة عامة لخطباء المساجد قائلاً: “كونوا عوناً للناس، فصوتكم مهم وإرشادكم له أثر بالغ في إصلاح المجتمع".