تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

شراكة ثقافية تاريخية تفتح آفاقًا جديدة أمام حضرموت مع اليونسكو والاتحاد الأوروبي

دشَّنت مؤسسة حضرموت للثقافة شراكة جديدة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الأوروبي، خلال زيارة رسمية لوفد المنظمتين إلى منطقة الفنون في مجمّع الشيخ بقشان بمنطقة خلف بمدينة المكلا، وذلك في سياق اهتمامها بتعزيز الحراك الثقافي والفني في حضرموت وتوسيع حضورها في الشراكات الدولية.

ورحّبت المهندسة شروق الرمادي، المدير التنفيذي للمؤسسة، بالوفد، مشيدةً بهذه الخطوة التي تمثل انطلاقة لشراكة استراتيجية جديدة، مؤكدةً أن منطقة الفنون ستكون حاضنةً مستدامةً للمواهب ومصدر إلهامٍ للمشاريع المستقبلية.

وعبّر الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان، رئيس مجلس المؤسسين، عن فخره بما تحقق من إنجازات ثقافية في حضرموت، مثنيًا على جهود ودور المؤسسات الثلاث الشريكة في إبراز الصورة الحضارية للمجتمع، بما يعيد للثقافة والفن دورهما الحيوي في التنمية.

وفي كلمته خلال الزيارة، عبّر صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو في دول الخليج واليمن، عن سعادته بالحراك الثقافي المتنامي في حضرموت، مؤكدًا أن اليونسكو تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم المبادرات التي تُكرّس الإبداع كوسيلة لتعزيز الهوية الثقافية والتنمية المجتمعية.

من جانبه، أشاد السفير باتريك سيمونيه، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، بما تقدمه مؤسسة حضرموت للثقافة من مشاريع نوعية، معتبرًا أن التعاون معها يمثل نموذجًا يُحتذى في الشراكات الثقافية التي تمزج بين الفن والتنمية المستدامة، ومؤكدًا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشباب والنساء من خلال المبادرات الإبداعية.

كما أكد الأستاذ فهمي باضاوي، وكيل محافظة حضرموت لشؤون الشباب، أن هذه الشراكات تأتي بدعمٍ واهتمامٍ من المحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي، الذي يُولي الثقافة والفنون مكانةً خاصة ضمن أولويات التنمية في حضرموت.

وأشادت الأستاذة عبير الحضرمي، مديرة مكتب وزارة الثقافة بساحل حضرموت، بجهود المؤسسة في إثراء المشهد الفني بالمحافظة، مؤكدةً دعم المكتب لمثل هذه الشراكات التي تربط حضرموت بالمؤسسات الدولية.

وتأتي هذه الشراكة في إطار تعزيز التعاون الثقافي الدولي ودعم المشاريع الإبداعية، بما يُسهم في تمكين الشباب والنساء وتوسيع فضاءات الفن والمواهب المحلية، عبر برامج مشتركة تُعزّز الحضور الثقافي للمحافظة على المستويين الإقليمي والدولي.

وتُعد منطقة الفنون مساحةً إبداعية ستُفتتح قريبًا لتكون حاضنةً تجمع الفنانين والمبدعين والمواهب الشابة في فضاءٍ واحدٍ يتيح التعاون والتعبير الحر، لتكون رافدًا مستدامًا للحركة الثقافية في حضرموت.

وتؤكد مؤسسة حضرموت للثقافة التزامها بمواصلة بناء الشراكات الدولية التي تجعل من حضرموت وجهةً للإبداع والثقافة والسلام.