تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

قادة عسكريون في حضرموت يعلنون التمرد على المنطقة العسكرية الثانية

شهدت محافظة حضرموت، مساء اليوم، تطورًا خطيرًا في المشهد العسكري والأمني، عقب إصدار عدد من قادة الألوية والشُّعَب في المنطقة العسكرية الثانية بيانًا رسميًا أعلنوا فيه تحديهم للقرارات الصادرة عن القيادة العليا، معلنين دعمهم وولاءهم لقائد المنطقة السابق، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي.

ويمثل هذا البيان خرقًا صريحًا وواضحًا للقوانين العسكرية التي تحظر على القادة والضباط والجنود ممارسة أي نشاط سياسي أو حزبي، وتُلزمهم بالحياد التام، وتؤكد أن الولاء للوطن والمؤسسة العسكرية وليس لأي قائد أو مسؤول او قبيلة، ولا تعمل خارج إطار توجيهات الدولة وقرارها السيادي.

وتضمن البيان دعوة صريحة للواء البحسني لـ “التحرك رسمياً وبقرارات مهمة تنقذ الوضع”، في إشارة واضحة إلى التمرد على القيادة العسكرية العليا ووزارة الدفاع، كما شدد على “ضرورة رد الاعتبار” للواء محمد عمر اليميني، أركان المنطقة العسكرية الثانية، والدفع بعودته إلى المحافظة.

ويؤكد مراقبون أن تسييس الجيش وتحويله إلى طرف في الصراعات الداخلية سيشل قدرته على أداء مهامه الأساسية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وسيمسّ بالأمن الوطني برمته، إذ إن دور العسكريين هو حماية الوطن والحفاظ على المكتسبات الوطنية لا الانخراط في معارك النفوذ والانقسامات.

محذرين منأن هذا التمرد العسكري ينذر بتدهور كارثي في المحافظة، حيث يتوقع أن يؤدي صراع النفوذ والولاءات إلى إشعال صدامات مسلحة بين القوات العسكرية وتفاقم الأوضاع الأمنية، الامر الذي قد يفتح الباب أمام فوضى تهدد استقرار حضرموت وتنسف ما تبقى من تماسك مؤسساتها.