محافظ حضرموت لـ الحدث: اقتحام مسلّحين لمنشآت بترومسيلة أجبر الشركة على إيقاف الإنتاج
كشف محافظ حضرموت الجديد، الأستاذ سالم أحمد الخنبشي، في أول لقاء تلفزيوني له منذ توليه منصبه، عن تفاصيل التطورات الأمنية التي أدت إلى إيقاف إنتاج النفط في شركة "بترومسيلة" النفطية الحيوية، "تفادياً لحدوث كارثة لا تُحمد عقباها"،مؤكداً أن جهوداً مكثفة تبذل حالياً لتهدئة الأوضاع وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
وخلال حواره مع قناة الحدث، أوضح المحافظ الخنبشي أن شركة بترومسيلة اضطرت لإيقاف إنتاجها وإغلاق كافة منشآتها وذلك بسبب تحرك مفاجئ لـ "حلف الهضبة" بزعامة الشيخ عمرو بن حبريش، الذي يملك عناصر مسلحة، استهدفت السيطرة على قطاعات النفط ودخول منشآت بترومسيلة، مما وضع الشركة أمام خيار الإيقاف الفوري للإنتاج.
وأكد المحافظ الخنبشي، أن الأولوية القصوى لإدارته منذ وصوله كانت لـ "نزع فتيل الفتنة وحل الإشكاليات القائمة بطريقة ودية سلسة وسلمية"، مشيراً إلى أنه وجّه نداءً عاماً يدعو فيه أبناء المحافظة إلى “الالتفاف حول بعضهم البعض ورفض أي مسار يقود إلى سفك الدماء”.
وأضاف أن السلطة المحلية قامت بإرسال مجموعة من الوسطاء والشخصيات الاجتماعية المؤثرة إلى قيادة الحلف القبلي في محاولة لإقناعهم بالتراجع عن التصعيد، مؤكداً استعداد السلطة المحلية “للجلوس مع الجميع ومناقشة أي مقترحات تُسهم في انحلال هذه الأزمة وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي”.
وفي ما يتعلق بالمطالب التي يطرحها حلف قبائل حضرموت، قال الخنبشي إن معظمها “مطالب حقوقية مشروعة”، خصوصاً ما يتصل بالتمثيل السياسي للمحافظة في مؤسسات الدولة، وفتح باب التجنيد لأبناء حضرموت في قوات النخبة والأجهزة الأمنية، مؤكداً دعم السلطة المحلية لهذه المطالب “ضمن إطار الدولة وبما يحفظ الأمن والاستقرار”.
وحدد المحافظ أولويات المرحلة المقبلة قائلاً: “الهدف العاجل هو إعادة الحياة الطبيعية والسلم الأهلي إلى المحافظة، ثم الانتقال لمعالجة الملفات الخدمية الملحّة، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء التي أثقلت كاهل المواطنين لسنوات”، وأكد أن السلطة المحلية ستعمل ضمن الإمكانات المتاحة، وبدعم من “الأشقاء في التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.