تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

تسريبات ميدانية: المعسكرات في وادي حضرموت أمام احتمالات الانسحاب أو التسليم

كشفت مصادر محلية أن معسكرات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت تقترب من الانهيار الواقعي دون أن تُطلق طلقة واحدة، وسط تقدّم متسارع للقوات الجنوبية نحو مداخل مدن الوادي، واقترابها من خطوط التماس الفاصلة بين الجانبين.

وقالت المصادر إن المشهد داخل وحدات المنطقة الأولى يفتقر لأي قيادة فعلية، حيث انقطع كل خيط تواصل بين قيادات تلك المعسكرات ووزارة الدفاع، في ظل صمت رسمي يوصف بأنه “غير مفهوم” وغياب أي توجيهات ميدانية أو حتى إشارات بسيطة توحي بوجود غرفة عمليات تتعامل مع التطورات.

وأوضحت المصادر أن حالة تفكك إداري وعسكري صريح تضرب بنية المنطقة الأولى، مشيرة إلى أن ضباطًا وصفّ ضباط يعيشون “ضبابية كاملة” لا يعرفون معها ما إذا كانوا سيُطلب منهم الصمود، الانسحاب، أو تسليم المواقع، حيث قال أحد المصادر إن بعض الوحدات أصبحت “رهينة الفراغ”، بلا تعليمات وبلا قيادة.

وتضيف المعلومات أن أجزاءً من المعسكرات تُظهر مؤشرات تراجع حاد في الجاهزية والانضباط، فيما يسود ارتباك غير مسبوق بين القيادات الميدانية، مع غياب التنسيق وتضارب التقديرات، وهو ما يجعل سيناريو “السقوط دون قتال” الأكثر تداولًا داخل أوساط الوادي.

وبحسب المصادر، فإن القوات الجنوبية تواصل تقدّمها بوتيرة ثابتة، فيما يفضّل السكان في مدن وادي حضرموت تجنّب أي مواجهة محتملة، نظراً لكلفة الصدامات داخل مدن مكتظة وما يمكن أن تخلّفه من أضرار جسيمة على المدنيين.

وتتابع المصادر القول إن التطورات المتلاحقة تشير إلى أن الساعات أو الأيام القريبة قد تحمل تغيّرات دراماتيكية في خارطة السيطرة داخل وادي حضرموت، خصوصًا مع صمت القيادات العسكرية الرسمية وتحرّك قوات الانتقالي نحو مفاصل حسّاسة في الوادي، ما يزيد من حالة الترقّب والقلق في الشارع الحضرمي.