استهداف ميناء المكلا يفتح باب التساؤلات ويشعل رفضًا شعبيًا واسعًا
أثار القصف الجوي الذي نفذته طائرات تحالف دعم الشرعية على محيط ميناء المكلا موجة غضب واستياء واسعة في أوساط المواطنين بمحافظة حضرموت، عقب استهداف ما وصفه التحالف بـ«دعم عسكري»، في خطوة اعتبرها كثيرون تصعيدًا خطيرًا يهدد أمن المحافظة واستقرارها.
وأكدت مصادر محلية أن الضربة الجوية التي وقعت بعد أيام من وصول سفن تجارية إلى الميناء، أثارت مخاوف السكان، لا سيما في ظل حساسية الموقع وقربه من الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية، مشيرين إلى أن المكلا تعيش حالة استقرار أمني بفضل جهود قوات النخبة الحضرمية.
وشدد ناشطون ووجهاء اجتماعيون على أن أي استهداف للمكلا أو موانئها يُعد مساسًا بأمن حضرموت وسيادتها، مؤكدين أن المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته الأمنية والعسكرية تمثل اليوم الضامن الحقيقي للأمن، وأن الزج بالمحافظة في صراعات أو حسابات سياسية مرفوض شعبيًا.
واعتبر مراقبون أن تبرير القصف بذريعة وجود دعم عسكري يُناقض الواقع الميداني، لافتين إلى أن القوات الجنوبية الموجودة في حضرموت تعمل ضمن مهام دفاعية وأمنية واضحة، وبإسناد شعبي واسع، لمواجهة التحديات الأمنية وحماية المحافظة من الفوضى والإرهاب.
وأعرب مواطنون عن رفضهم القاطع لأي عمليات عسكرية تستهدف مناطق آمنة ومستقرة، مطالبين بتحييد حضرموت عن الصراعات، واحترام إرادة أبنائها، ودعم القوى المحلية التي أثبتت قدرتها على حفظ الأمن والاستقرار بعيدًا عن أي تدخلات أو تصعيد غير مبرر.
وأكد الشارع الحضرمي في ختام ردود الفعل أن حضرموت لن تكون ساحة مفتوحة للقصف أو التجاذبات، وأن المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته سيبقون محل ثقة شعبية في حماية الأرض والإنسان، والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.