تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

ترقيم المركبات والدراجات النارية.. حملة مرورية تحمي مدينة المكلا من الفوضى والجريمة

مدينة المكلا - في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن، تسعى السلطات المحلية في محافظة حضرموت لتحسين الخدمات العامة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومن بين الإجراءات التي اتخذتها الإدارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت، إطلاق حملة مرورية لترقيم المركبات والدراجات النارية في مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، هدفت الحملة لضبط الحركة المرورية ومنع التجاوزات والمخالفات التي تهدد السلامة العامة، كما ستسهم في مكافحة الجريمة والإرهاب والتهريب والتسلل.

 

المدير العام للإدارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت، العميد مطيع المنهالي في تصريحًا له يقول "ان أبرز الصعوبات التي تواجهه أفراد الأمن عند البحث عن مركبات ودرجات لأشخاص خارجين عن القانون مبلغ عنهم في أقسام الامن هي تشابه مواصفات المركبة مع أخريات مثيلها ولهذا توجب علينا إطلاق هذه الحملات وإجبار جميع الموطنين بترقيم مركباتهم للحد من الجريمة والمحافظة على استباب الامن الذي تنعم به المدينة”.

 

 العميد المنهالي اكدا ان العملية مستمرة وهناك خطوات قادمة ستستكمل لمنع دخول المركبات غير المرقمة عبر منافذ حضرموت بشكل عام.

 

 الحملة المرورية استهدفت جميع أنواع المركبات والدراجات النارية غير المرقمة، واقتيادها لمقر شرطة السير بالمدينة وبعد أن يستكمل مالكيها إجراءاتهم الرسمية ودفع رسومها التي تصل لثلاثين ألف ريال يمني للمركبة وقرابة الخمسة عشر ألف ريال للدراجة النارية في عملية تستغرق ساعة زمنية تصبح حينها المركبة او الدراجة حاملة للوحتها المعدنية التي تحمل رقمًا تسلسليا مؤرشفا لدى إدارة المرور بعد ذلك يتم الإفراج عنها.

 

في يوم الأحد الرابع عشر من يناير الجاري بدأت حملات الضبط المرورية متمركزة في أطراف عاصمة المحافظة وبحسب الإدارة ضبطت نقاطها المرورية خلال الأربعة الأيام الأولى ما يزيد عن خمسمائة مركبة ودراجة نارية غير مرقمة، وبلغت أعداد المركبات والدراجات منذ فتح الترقيم الموقت في العام الماضي أكثر من عشرة الاف مركبة ودراجة.

 

 

"محمد الكندي" مواطن حضرمي يصرح لمنصة حضرموت، يرى من ترقيم المركبات والدراجات النارية خطوة إيجابية لتنظيم الشارع وتحقيق النظام والانضباط، وأضاف: "أنا مع هذه الحملة، لأنها تحمينا من السرقة والاختطاف والتفجيرات، وتجعلنا نشعر بالأمان والطمأنينة أكثرا "، ويضيف ان على الامن الضرب بيد من حديد حاثا كافة المتهاونين الانصياع لحملات الترقيم التي ستوفر كثير من الجهود على أجهزة الامن لضبط الخارجين عن القانون.

 

منذ دخول البلاد في دوامة الصراع والحرب لاقت محافظة حضرموت وعاصمتها مدينة المكلا نصيبا من الاطراب وغياب الأمن والأمان أبرزها احداث دخول تنظيم القاعدة وسيطرته عليها الامر الذي جعل المواطنين في عزوف عن اتباع الإجراءات المرورية لمركباتهم وتسجيلها في كشوفات الجهات المسؤولة عن تنظيمها وضبطها، ومع عودة الامن ودحر التنظيمات الإرهابية عن المدينة في الرابع والعشرين من العام 2016 من قبل ابناءها في غطاء جوي من التحالف العربي، ومن حينها سعت الأجهزة العسكرية والأمنية إعادة بناء مرافقها الإدارية والخدمية وتحسين نشاطها المتمثل بالضبط الأمني والعسكري للمدينة لينعم مواطنيها بالأمن والاستقرار.