تقرير | السلطة المحلية بحضرموت.. جهود متواصلة لتعزيز القطاع الصحي وتوحيد الشراكات الداعمة
في ظل التحديات التي تواجه محافظة حضرموت على الصعيدين الخدمي والإنساني، برز تصريح محافظ المحافظة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي بإعلان خطة توسعة وتطوير مركز المحور الطبي الخيري بمنطقة خلف في المكلا، كخطوة تعكس حرص السلطة المحلية على تعزيز القطاع الصحي، وتوحيد الجهود مع الأشقاء لدعم مسار التنمية الصحية في المحافظة.
خطوة تعكس رؤية تنموية متكاملة
الإعلان عن مشروع إعادة بناء المركز وتوسعته وفق مواصفات طبية حديثة ليس مجرد تطوير لمرفق قائم، بل هو تعبير عملي عن رؤية تنموية شاملة تتبناها السلطة المحلية لتقوية منظومة الرعاية الصحية في حضرموت، وتوسيع خدماتها لتشمل تخصصات طبية حديثة تتناسب مع احتياجات المجتمع.
هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه القطاع الصحي ضغطًا متزايدًا نتيجة النمو السكاني واتساع رقعة الخدمات، ما يجعل تطوير المرافق الطبية أولوية قصوى في أجندة السلطة المحلية.
شراكات فعالة مع الأشقاء والداعمين
من خلال هذا المشروع، تؤكد السلطة المحلية توجهها نحو تفعيل الشراكات الاستراتيجية مع الدول والمنظمات الداعمة، إذ جاء إعلان المحافظ بن ماضي لتوسعة المركز وتطويره خلال تنفيذ مشروع "نهر الحياة" ضمن مبادرة عطايا الإنسانية بتمويل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبالتنسيق مع مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت، في نموذج يُجسّد التكامل بين الدعم الخارجي والإدارة المحلية الفاعلة.
ويشكّل هذا التعاون امتدادًا لدعم متواصل يقدّمه الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاريع الصحية والتنموية في المحافظة، بما يعزّز قدرة المرافق الطبية على تقديم خدمات مجانية ومتطورة للمواطنين، وخصوصًا الأطفال وذوي الدخل المحدود.
تعزيز الثقة بالمؤسسات الصحية المحلية
تظهر هذه الخطوة أن السلطة المحلية في حضرموت تعمل على تعزيز ثقة المجتمع بالمرافق الصحية الصغيرة المجانية من خلال تنفيذ مشاريع نوعية تتسم بالشفافية والجودة، وتستند إلى احتياجات فعلية على الأرض.
فمشروع مركز المحور الطبي يمثّل نواة لمراكز حديثة تعتمد على التجهيزات المتطورة والكوادر المتخصصة، ما يسهم في تخفيف أعباء المواطنين للذهاب للعلاج خارج المنطقة.
القطاع الصحي بين التحديات والطموح
رغم الإنجازات المتحققة، لا تزال المحافظة تواجه تحديات متعددة في القطاع الصحي الحكومي، الأمر الذي يتطلب استمرار التنسيق بين مكاتب الصحة والسلطة المحلية والجهات المانحة، لتأمين الدعم المستدام وضمان استمرارية الخدمات، وبناء نظام صحي مستقر ومتطور، قادر على التعامل مع الأزمات وتقديم الرعاية للمواطنين في مختلف المديريات.
ومن خلال هذه الخطوات، تحرص قيادة المحافظة على أن تكون المشاريع الجديدة مثل توسعة مركز المحور الطبي نموذجًا للاستدامة والتكامل، تجمع بين الدعم الإنساني الخارجي والتخطيط المحلي المستمر، مع استمرار التعاون مع الأشقاء في دول الخليج والداعمين الدوليين.