تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

الإمارات تمحو الإرهاب من خارطة اليمن وأذرع الإخوان يسقطون الـBBC بتحقيق مضلل

لم يكتف حزب الإصلاح ذراع الاخوان بجرائمه الإرهابية بحق المدنيين المسالمين في اليمن، بل حاول جاهدًا تضليل المجتمعين الإقليمي والدولي، وإخفاء هذه الجرائم، واتهام دولة الإمارات العربية المتحدة بتنفيذها، الدولة التي تدخّلت ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وبطلب من الرئيس السابق للجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، لمساعدة الشرعية في الحرب ضد ميليشيات الحوثي الإنقلابية.

 

منصة حضرموت للصحافة حرصت على تفنيد حملات التضليل المتعمدة، والمغالطات التي صنعت في الغرف المظلمة وبثتها قناة "BBC" على شاشتها ومنصاتها الرقمية، للتحقيق الذي يفتقد للوثائق ومنهجية الاستقصاء، وتركيزه على تشكيل رأي عام عربي وعالمي مضاد لدولة الإمارات، لتشكل سقوطًا مهنيًا مدويًا للهيئة البريطانية.

 

تقرير الـ بي بي سي الذي حمل عنوان "كشف حرب الإمارات ضد السياسيين اليمنيين"، اعتمد على 6 شهادات، تكونت عناصرها من اثنان من المرتزقة الأمريكيين، وناشطان منضويان تحت حزب الإصلاح الإخواني، وقيادي بالجماعة، ومخبر يفتقد الهوية، بالإضافة إلى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي.

 

-نقائص في التوثيق والتوازن-

 

تحتوي التحقيقات الاستقصائية على العديد من الجوانب والآراء المختلفة التي يجب مراعاتها لفهم الصورة بشكل أكثر اتزانًا ودقة، إلا أن التحقيق الذي بثته بي بي سي تجاهل العديد من الجوانب المهمة ولم يقدمها بشكل متوازن، ومن ضمن الأشياء التي افتقدها التحقيق نقصه للتوثيق وعدم توفر الأدلة الملموسة التي تدعم الادعاءات المقدمة، واستضافة شخصيات منتمية لحزب الإصلاح وشخصيات مرتزقة أمريكية قد تفتقر إلى التوازن والموضوعية في تقديم الآراء والتحليلات، بالإضافة إلى تجاهل الجهود الإنسانية والتنموية التي قدمتها دولة الإمارات في اليمن، بما في ذلك دعمها للمشاريع الإنسانية والإغاثية والتعليمية.

 

وبناءً على الجوانب المذكورة، يمكن القول إن التحقيق "كشف حرب الإمارات ضد السياسيين اليمنيين" يعاني من نقائص في التوثيق والتوازن، مما قد يؤثر على مصداقيته وفهم الجمهور للوضع في اليمن، وهذا الأمر يضع بي بي سي في هفوة إعلامية لا يمكن أن يغفر لها.

 

-علاقة التحقيق بعملية حارس الازدهار-

 

الصحفي صلاح بن لغبر قال في تغريده على حسابه بمنصة إكس: "تم إعداد محتوى البرنامج بينعامي 2019 -2020 قبل إدخال بعض الإضافاتمؤخرا، ما يعني 4 سنوات كان فيها العمل معلبًا وجاهزًا الى ساعة احتياج، فلماذا ينشر في هذا التوقيت؟ وبعد رفض ‎الإمارات والسعودية مشاركة ‎بريطانيا وأميركا في تحالف ‎حارس الازدهار؟".

 

وأضاف بن لغبر أن معدو البرامج يقودهم وجه إخواني معروف وهو الأخ براء شيبان لسنين طويلة فلم يجدوا شيئا يذكر، فاستخدموا الأخت هدى الصراري وأنا أعرفها كما أعرف براء معرفة شخصية وعن قرب، دأبت هدى للأسف على استخدام دم ابنها الذي قتل أثناء عراك شباب في الحي الذي يسكنه وقصته معروفه لكل أهل الحي، قبل أن تستطقبها أذرع الإخوان أثناء أزمة قطر لتؤجر دموعها في المحافل الدولية، بينما تستفيد هي من ذلك لطلب لجوء في أوروبا وهو ما فعلته، حيث تعيش الآن في سويسرا.

 

-الكشف عن وثائق تخص قيادات الإصلاح-

 

منير اليزيدي ناشط سياسي أوضح في تغريده على حسابه بمنصة إكس أنه وبعد التحري والتدقيق وإجراء عمليات البحث العكسي، اتضح أن القائمة التي عرضتها المقحفي ليست قائمة اغتيالات إماراتية، وإنما هي وثائق سرية تم ضبطها مع خلية تجسس قطرية في الأردن في عام 2018، وهي عبارة عن كشف خاص بالية الصرف المالي والمهام المتعددة بالفريق وقيادته المكلفين بإعداد وصياغة الأدلة التي تدين القوات الإماراتية بانتهاكات حقوق الانسان وآلية تسليمها لفريق الخبراء الدوليين في لجنة المفوض السامي للأمم المتحدة.

 

-الإمارات ومكافحة الإرهاب في اليمن-

 

المحلل السياسي طاهر بازياد أكد في تصريح خاص لمنصة حضرموت، أن دولة الإمارات العربية المتحدة كان لها الفضل بعد الله في تحرير العاصمة عدن من ميليشيات الحوثي الإرهابية، وأجزاء أخرى من محافظة الجنوب، من خلال مشاركتها في قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وإطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس 2015م.. كما استعرض جهود الإمارات في تشكيل قوات النخبة الحضرمية، والمشاركة في عملية تحرير ساحل حضرموت، وما تلاها من عمليات عسكرية لدك معاقل التنظيمات الإرهابية، لفرض الأمن والاستقرار في ساحل المحافظة، وهو ما أدى إلى تعزيز التنمية والاستثمار.

 

ونوّه المحلل السياسي بازياد بالدعم السخي الذي يقدمه الاشقاء في الإمارات منذ مشاركتها في قوات التحالف العربي، وخصوصًا تدخلاتها الإنسانية عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي قدمّت المساعدات في شتى المجالات الإنسانية والإغاثية والمشاريع التنموية والصحية لجميع اليمنيين..وأضاف: "أننا لن ننسى تدخلات الإمارات ومساعداتها في شتى المجالات خلال الفترة العصيبة التي يعيشها بلادنا".

 

تقرير بي بي سي يهدف إلى تشويه صورة الإمارات وتقويض جهودها في دعم الاستقرار والتنمية في اليمن، من خلال السقطات في المعلومات والمهنية والمنهجية التي ضربت أسس تحقيق الـ بي بي سي، وتهدم هيكله ونتائجه، بل تكشف عن أهدافه الحقيقية البعيدة كل البعد عن الصحافة.