تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

حسابات تواصل اجتماعي تزرع الفتنة في حضرموت.. من يقف خلف منصات "أبناء المحافظات"؟

في الوقت الذي تعاني فيه حضرموت من تدهور الخدمات الأساسية وانهيار الاقتصاد وتصاعد الخلافات الداخلية، تطفو على السطح منصات وحسابات تواصل اجتماعي ترفع شعارات بريئة مثل "الدفاع عن حقوق المحافظة"، الا انها عباره عن أدوات مُمَنهجة لتمزيق النسيج الاجتماعي وبث الفتنة بين الناس.

هذه المنصات التي تحمل أسماء مثل "أبناء حضرموت" و"أبناء عدن" و"أبناء المهرة"، يُشرف عليها بشكل رئيسي الإخونجي #عادل_الحسني بالتعاون مع مجموعة إعلاميين وسياسيين يُشتبه في ارتباطهم بجماعات إخوانية وأرهابية.

 

إعلام الفتنة يصنع الأزمات

تتناقل هذه المنصات الإلكترونية، وعلى رأسها "#منصة_أبناء_حضرموت"، خطاباً تحريضياً يُهوّل من الخلافات الداخلية، ويُصوّرها وكأنها حرب مصيرية بين مكونات المجتمع الحضرمي، وتستخدم هذه المنصات أساليب متكررة، مثل: نشر أخبار مغلوطة عن صراعات بين #قبائل_حضرموت اتهامات غامضة بـ"سرقة #ثروات_حضرموت" اضافية الى استغلال المطالب المشروعة للمواطنين بتحسين الخدمات والتنمية وتحويلها إلى خطاب انقسامي بين الحضارم.

تعمل هذه المنصات التحريضية على نشر المنشورات في أوقات الأزمات والأحداث الاجتماعية المتداولة بين الناس، حيث تستخدم هاشتاقات جذابة على الفيسبوك وتويتر لاجذب الانتباه وبث أجندتها الخاصة على المتابعين.

 

أعلاميون وناشطون حضارم يحذرون

في حديث لـ #منصة_حضرموت_للصحافة، كشف الصحفي والناشط أحمد صالح باجردانه، النقاب عن الآلية الخطيرة التي تعمل بها الحسابات الإلكترونية المشبوهة، قائلاً: "ما نراه اليوم ليس مجرد حسابات عادية، بل أدوات فتَن ممنهجة تعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي في حضرموت بأساليب احترافية".

وحذر الصحفي باجردانه قائلاً: "أن الهدف الحقيقي لهذه المنصات هو إفشال أي جهود أمنية وتنموية في المحافظة، واستهداف قيادات #النخبة_الحضرمية وتحويل حضرموت إلى ساحة صراع بدلاً من أن تكون نموذجاً للأمن والاستقرار".

ومن جانبه أوضح الناشط السياسي علي شاكر، أن هذه الحملات تستهدف زعزعة الثقة بين مكونات المجتمع الحضرمي وزعزعة الثقة بين المواطنين و#قوات_النخبة_الحضرمية، مشيراً على أن هناك جهات خارجية وداخلية تسعى لاستغلال الأزمات الاقتصادية والأمنية لبث الفرقة، وعلينا التصدي لهذه المحاولات بالوعي.

ويطالب نشطاء وصحافيّون حضارم الأجهزة الأمنية بـ #محافظة_حضرموت بالتدخل العاجل لرصد هذه الحسابات وملاحقة القائمين عليها، كما يحثون المواطنين على عدم الانجرار وراء الشائعات والتحقق من المصادر قبل تداول أي معلومات.  

 

حضرموت تحتاج الوعي من أبنائها 

في وقت تحتاج فيه حضرموت إلى التلاحم المجتمع، وتركيز الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، تظهر هذه المنصات كعقبة في طريق الاستقرار والأمن. والتصدي لها يتطلب تعاوناً شاملاً بين النخب السياسية والإعلامية والأمنية، بالإضافة إلى وعي المواطنين بأهداف هذه الحملات المشبوهة.