ما يعكس ثراء مناطق حضرموت وتنوعها .. الديس الشرقية تستضيف نهائيات كأس حضرموت الثقافية السابعة
تواصل محافظة حضرموت تأكيد اهتمامها العميق بالثقافة والشباب عبر تنظيم الفعاليات النوعية التي تعزز الهوية الحضرمية وتبرز الطاقات الشابة، حيث أعلنت اللجنة الرئيسية لكأس حضرموت الثقافية للأندية الرياضية عن اختيار مدينة الديس الشرقية لاستضافة نهائيات النسخة السابعة من البطولة، التي ستُقام في أواخر يوليو القادم 2025 بمشاركة ثمانية أندية تأهلت بعد منافسات قوية بين 36 نادياً في المرحلة التمهيدية.
وجاء اختيار الديس الشرقية لاستضافة الحدث الثقافي الأبرز في المحافظة، استنادًا إلى مكانتها التاريخية والثقافية والرياضية، إلى جانب حرص اللجنة المنظمة على توزيع استضافة البطولات بين مدن حضرموت المختلفة، بما يعكس ثراء المحافظة وتنوعها، وشكل الأداء اللافت لفريق اتحاد الشبيبة بالديس الشرقية في التصفيات التمهيدية دافعًا إضافيًا لاختيار المدينة، بعد أن أحرز المركز الثالث في تصفيات أندية الساحل وصعد بجدارة إلى النهائيات.
وفي إطار التحضيرات الجارية، ترأس المدير العام لمكتب وزارة الشباب والرياضة بساحل حضرموت، الكابتن حسن صالح مسجدي، اجتماعًا موسعًا مع اللجنة المنظمة ورئيس نادي اتحاد الشبيبة بالديس الشرقية، حيث أكد أهمية استثمار هذا الحدث الثقافي لتعريف المشاركين والعامة بتاريخ ومقومات الديس الشرقية، مشددًا على أن النجاحات المتتالية للبطولة هي انعكاس طبيعي لعراقة حضرموت وحيوية شبابها، ونتاج دعم السلطة المحلية ممثلةً بمحافظ المحافظة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، الداعم الأساسي للقطاعين الشبابي والرياضي.
وأوضح المدير العام لمكتب الشباب والرياضة أن التنسيق المستمر بين مختلف الجهات، وتحت إشراف وكيل المحافظة لشؤون الشباب فهمي عوض باضاوي، يهدف إلى ضمان استمرار البطولة وتوسيع فعالياتها، لتشمل هذا العام لأول مرة مهرجانًا رياضيًا ثقافيًا بمشاركة واسعة من شباب ورياضيي حضرموت.
من جانبه، استعرض رئيس اللجنة المنظمة، خالد أحمد القحوم، برنامج النهائيات، مؤكدًا أن البطولة لا تقتصر على التنافس الثقافي بين الأندية، بل تهدف إلى تعزيز الهوية الحضرمية والترويج للتراث والسياحة الثقافية في المحافظة، وأن اختيار مدينة الديس الشرقية هو رسالة واضحة لاهتمام حضرموت وقيادتها بجميع مدنها وأبنائها.
رئيس نادي اتحاد الشبيبة بالديس الشرقية، وليد علي باعشن، رحب بقرار الاستضافة، معتبرًا الحدث فرصة لإبراز تاريخ وحضارة المدينة، ومؤكدًا أن الأندية الرياضية هي جزء مهم من النسيج الاجتماعي والثقافي، وليست مجرد كيانات رياضية. وأكد استعداد النادي والسلطة المحلية لتسخير كافة الإمكانيات لإنجاح الحدث وضمان ظهوره بأفضل صورة.
بطولة كأس حضرموت الثقافية شهدت نجاحات كبيرة في نسخها الست الماضية، حيث جابت معظم مدن حضرموت، وأسهمت في تنشيط الحراك الثقافي والشبابي، وعززت من مكانة المحافظة كحاضنة للثقافة والرياضة.