تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

تصاعد الاتهامات .. انشقاقات داخلية لحلف بن حبريش واتهام مباشر

صدر بيان شديد اللهجة عن قائد نقطة “العطوف”، صالح سالم أحمد بن التريكي الجابري، يتهم فيه الشيخ عمرو بن حبريش بأنه المسؤول الأوحد عن نهب كميات ضخمة من ديزل كهرباء وادي وساحل حضرموت منذ أسابيع، تصل إلى قرابة 150 ألف لتر يومياً، تترافق مع فترات انقطاع للتيار رغم توفر الوقود.

البرهان جاء في توقيت مزلزل، فيما زعم أن الجزء الأكبر من الوقود يُصرف “في جيوب المتنفذين في الهضبة، حيث أوضح بن التريكي أن هناك اتفاقاً سابقاً، بمشاركة قيادات محلية، لضمان وصول الديزل بكامله لمحطات الكهرباء تحت رقابة وتوثيقٍ يومي، لكن حسب قوله، الشيخ بن حبريش “قلب الاتفاق” وتحالف مع قوات مسلحة وصفها بـ “ضعاف النفوس” لتمرير الوقود خارج الآليات الرسمية، مما أدى إلى استمرار الفساد.

ردود أفعال وسائل إعلام 

 وسائل إعلام محلية أبرزت أن عمليات السرقة تتم “بشكل يومي وصريح”، وأن النقطة الأمنية في العطوف بدأت توثيق الضبطيات في مناطق مثل مديرية حورة ووادي العين، حيث وصفت صحيفة النقابي الجنوبي الفضيحة بأنها من “أخطر الفضائح في ملف الوقود”، وذكرت أن توقيف القواطر يتم في مناطق تخضع لسيطرة بن حبريش، دون وصول الوقود لمحطّات توليد الكهرباء.

و تطالب أصوات في حضرموت بـ تشكيل لجنة رقابية مستقلة للتحقيق ومحاسبة المتورطين، وتوعدت بـ”تصعيد شعبي” إن لم يُوقف هذا “العبث” بحق المجتمع.

الانشقاقات الداخلية والأبعاد القبلية والسياسية

الموقف الحاد بين نقطة العطوف وبن حبريش يكشف عن انقسام داخلي في حلف بن حبريش، بين من يرى في الضبط العسكري والرقابة ضماناً لمصلحة المواطنين، ومن يتهم بتسييس ملف الوقود عبر استخدام السلاح والسيطرة على الموارد، وقد دفعت هذه الأزمة بعض المشايخ والشخصيات الاجتماعية لمطالبة القبائل والجهات الرسمية بالتدخل العاجل.