تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

( الثلاثاء ) .. يوم ( الغضب ) التربوي ..!!

 

( المعلم ) أنبل وأطهر مخلوق مشى على هذه الأرض .. فلا تستغربوا خسّة ودناءة ووضاعة من يسعى إلى إذلاله وامتهانه ..!!

لستُ معلماً .. لكنني أغضب كثيراً مثلكم إن أُهين معلمي .. لذا فمادمتُ حياً فقد رهنتُ حياتي ويراعي في الدفاع عن مطالبه المُغَيبة وحقوقه المسلوبة .. وسأظل مديناً لمعلمي ما عشتُ ..!!

المعلم ( المتعاقد ) لا تعيبه هذه الصفة الملتصقة به لُتنقص من قدره ومكانته في القلوب .. لكنّ من لا يعرفون له شرفه لا يفرّقون بين أي شيء .. أهانوا الثابت والمتعاقد .. مرغوا كرامتهم في الأرض ويجب أن نتوقع منهم الأسوأ والأسوأ ..!!

صبرنا كثيراً على عجرفتهم .. وغضضنا الطرف مرات ومرات عن استفزازاتهم وتصرفاتهم الرعناء .. لكن طفح الكيل .. وآن لنا أن نقف وقفة تشريف وحزم وعزم مع معلمنا المقهور ..!!

يوم الثلاثاء القادم أعتبره بنظري يوم الغضب ( التربوي ) .. فالتربية تحتاج إلى ( تربية ) .. ومن لها سوانا نحن جميعاً الذين كنا يوماً ما عالة على المعلم ..

فكان يزيزف بنا ويرعانا صغاراً .. حتى طال بيَ العمر لأرى بعض المعلمين يمسحون الوساخة عن بعض التلاميذ الصغار ويجسّون جبهاتهم إن أحسوا بحرارة أجسادهم قد ارتفعت قليلاً أو أصابتهم الحمى..!!

سأتحدّى أي قوة تهين معلمي .. لن أصمت .. يكفيني ما رأيت على وجهه من علائم القهر والتعب ..!!

وإذا وصل الحال به إلى إيقاف راتبه الضئيل وجرجرته ليوقع أوراقاً مزيّفة كمحكوم بالإعدام يوقع أوراق إنهاء حياته .. هنا لم يعدْ تعنيني أية تفاهمات أو تقاشات أو تفاوض أو حوار ..!!

اعترفوا بحقوق معملي وأرجعوا له روحه الثكلى قبل أن يأتيَ ( الثلاثاء ) .. وإلا سوف ترون منّا ومن كل محب للمعلم في هذا المجتمع الطيب ما لا تقرّ به أعينكم ..!!

لا يفوتني هنا أن أدعو جميع زملائي الصحفيين والنشطاء الإعلاميين في كل وسيلة من وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي والمواقع والقنوات والإذاعات أن يغطّوا خبر الوقفات الاحتجاجية المزمع إقامتها بعد غدٍ ( الثلاثاء ) في كل مديريات ساحلنا الحبيب ..!!

أملنا في نصرة الجميع أفراداً ومجتمعاً ومؤسسات وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية وسياسية وازنة ..!!

أروا معلم الأجيال منكم خيراً .. أوصلوا صوته إلى أنحاء المعمورة.. وانصروه في ساعة ضعفه ..!!

لا تجعلوا المعلم في مجتمعكم أقل مكانة من ( مهندسي النظافة ) ـ مع احترامنا وتبجيلنا واعترافنا بفضلهم العظيم ـ

فهؤلاء أضربوا لأيام قلائل لتُستجاب لهم مطالبهم وتخضع لهم السلطة .. أليس الأولى أن تخضع لـ ( معلم الأجيال ) ..!!