الآن .. أصبحت الكرة في ملعبكم ..!!
أُعلن الليلة عن إطلاق صرف راتب شهرين للمتعاقدين .. ومع أن أخبار الاستلام لم ترد حتى الآن .. لكننا مستبشرين .. فما كان للراتب أن يُفك لولا الضغط الشعبي وقرار المحكمة وقضية الرأي العام وتحركات لجنة " معلمي حضرموت" الحثيثة ومساعيها المستمرّة ..!!
وبهذه الورقة الأخيرة التي تلاعبوا بها وأدخلوا المعلمين من خلالها في عذاب مهين وإذلال لا يعلم به إلا الله نقول : أن الرهان قد خسرته التربية والسلطة .. وأن الكرة قد أصبحت الآن في ملعب المعلمين ثابتيهم ومتعاقديهم .. وهم يدُ واحدة على من عذبهم ونكّل بهم وأراهم الويل وظلمة حالكة في سابع ليل ..!!
بدأت نغمات الإغراء والتودد و( اللحوسة ) ومسلسل البيانات والوعود العرقوبية التي تخطب ودّ المعلمين .. وتهيئهم لرفع الإضراب من خلال نقابات متسلقة .. ليس لها من رصيد على ظهر الواقع ولا تمثل المعلمين بأي حال من الأحوال ولا هي مخولة بالحديث نيابة عنهم .. أو من خلال تصرفات صبيانية لقيادات نقابية مسيّسة أمسى كرتها محروقاً على الملأ .. وباختصار القوم يرقصون على دنبق ( الملعانة ) ..!!
فلا تقلقوا من أي بيانات جوفاء ترونها تنهال عليكم في هذا التوقيت بالذات ولا ( تربشكم ) كل هذه ( القربعة ) الحاصلة من شائعات وأقاويل .. فاستئناف الدراسة ( عشم ) إبليس في الجنة .. ما لم تتحقق كل المطالب .. ويشرب وادي المعلمين من ماء ( الحقوق ) حتى يرتوي و( يقشع ) ..!!
هدفهم عودة الدراسة فحسب وعلى قولتهم ( استئناف العملية التعليمية ) .. ثم سيعودون إلى سيرتهم الأولى مستخدمين الصميل معكم .. فلا تكونوا أغبى من ( حمار جدي ) ـ رحمه الله ـ وتقعون في ( الفخ ) .. فالمؤمن لا يُلدغ من جحر ( مرتين ) .. ناهيك عمن لُدغ آلاف المرات ..!!
كلنا نرفض هذا الهراء الحاصل .. وإن كنا نشعر أن في المشهد بعض الإبهام والغبش فستتضح الصورة قريباً ( وعند طلوع الفجر يحمد القوم السرى ) .. عيدكم قادم .. وعزتكم ستتوثق أكثر بعد العيد السعيد ..!!
خليكم متكاتفين .. صامدين وثابتين ولا ترهبنّكم هذه الفرقعات البالونية الجوفاء .. فإنكم تركنون ـ بعد الله ـ إلى ركن شديد .. هو لجنتكم الممثلة لكم .. وقد اقتربنا من موعد يوم النصر المنشود .. !!