تكافؤ القوى وعدم وجود جيش عظيم (بروقند القوة) وبالونة الجيش الذي لا يُقهر
أساطير القوى وعظمة كبرى الجيوش تسقط في خوض المواجهات الفعلية
سنوات من الترويج لإسلحة نوعية وإمكانيات يُقال بأنها لا تُقهر ولاكنها في أول تطبيق ميداني لها ينكشف معدنها وتزول عنها الألقاب الوهمية التي ظلت سنوات تتغني بها
الولايات المتحدة الأمريكية الذي وكما يقال بأنها صاحبة أقوى جيش في العالم والدولة التي تبيع المعلومات للعالم والإستخبارات التي تتغدى عليها العديد من الدول كيف لها بأن تفشل فشلاً دريعاً ولا تتوقع حدوث الحادث العشوائي لإحداث ضرب برجي التجارة العالمية في ١١سبتمبر من جماعات لا تمتلك حتى ربع ما تمتلك تلك الدولة من استخبارات وعتاد.
وكذلك كيف لمنظومة الأمن الأمريكية والذي تعتبر من الأفضل في العالم بأن تخفق في إيقاف أنصار رئيسهم السابق ترامب من أن تقتحم الكونغرس وأن تسيطر نسبياً عليه أين سرعة احتوى الموقف والتوقع الإستخباراتي للحدث كيف يقع مكان مثل هذا في أيدي مجموعة من المتظاهرين،
بل وأن الخيبة الكبرى تكمن في هزيمتها في أفغانستان وكيف انسحبوا منها خاضعين وسلموا الحكم للفئة الذي جلسوا عشرات السنين يحاربونها لم نشاهد عظمة لجيش لا يقهر وكما يقال في الإعلام بأنهُ الأقوى عالمياً
ومؤخراً دعمها المطلق للمحتلة صاحبة البالونة الحديدية، الجيش الذي يتغنى به كل من يجيد العبرية الترويج الإعلامي والزخم الذي وسع العالم وفي قنوات العرب والعجم، إنها بالونة إسرائيل الذي ضلت قرابة السبعة أشهر وهي غير متقبلة ماحدث من صدمة في ماجرى من أحداث "٧ أكتوبر" كيف لجماعة قليلة في العدد والعتاد عاشت سنوات طويلة تحت الحصار بأن تعمل كل تلك الأفاعيل من أسر للمستوطنين وحرق عدد كبير من معدات جيش الاحتلال والأكبر من ذلك هو اقتحام المبنى المتعلق بالأرشيف الإسرائيلي ومصادرته هذا ما جعل اهم المعلومات الإستخباراتية لدولة البالونة الحديديه يقع في أيدي مجموعة قليلة من الأشخاص والذين يقبعون تحت الحصار من عشرات السنين مما جعل دولة البالونة الحديدية فاقدة الوعي إلى هذه اللحظة
فرأينا تخبط في التخطيط العسكري بين قصف عشوائي واقتحام غير مدروس كانت نتيجته أن معظم أفراد هذا الجيش تعج بهم مستشفيات المجانين والحصيلة أن أغلبهم أصبحوا مرضى نفسيين.
أسمع كل ما يقال ولكن لا تصدق أغلبه وأن هذهِ الحروب كشفت لنا الكثير وتعرفنا على حقيقة "العظمى الوهمية" وكذلك فهمنا "بروبقند التضليل" لا يوجد جيش عظيم وإذا قرعت طبول الحرب وتقدمت الجيوش على الأرض لا يثبت إلا صاحب الحق ومن ارتبط دمه بهذه الأرض والتجربة خير برهان.