منحدر الطلاب .. من الذي دحرج كرة الثلج ..؟!!
لم تتبقَّ سوى أيام قلائل وينتهي العام الدراسي مختتماً رحيلة بـ ( خبطة ) و ( لخبطة ) كبيرتين وقف إزاءها الطلاب حيارى تجاه مستقبلهم ومصيرهم لبقية العام الذي أوشك على الانتهاء وكذلك وضعهم المحيّر في العام المقبل ..!!*
هناك مصالحُ بشر أنانيين تُبنى على ركام المظلومين المستضعفين .. ومنهم الطلاب الذين لا هُم أكملوا عامهم الدراسي واختتموه ككل عام .. ولا هُم تُركوا لحال سبيلهم ليُعوَّضوا بعام جديد .. بل تمادت الأطراف الأخرى واستمرّت في غيّها لتنحدر بواقع الطلاب إلى مهاوي الردى ودركات الضياع ..!!*
*وعلى مسرح التزييف وتأويل الواقع أوحوا لمن يعرف حقيقة حالهم أنهم يستكملون العملية التعليمية لهذا العام بتدشين الامتحانات النهائية .. فادّعوا وضْعَ امتحانات نهاية هذا العام وأن الطلاب يخوضون معترك الاختبارات وأن كل شيء يسير على ما يُرام .. يضحكون ويكذبون على أنفسهم وليس على أي أحد آخر!!
فيلم ممجوج أبطاله بضعة ممثلين ومجموعة من المطبلين ظنوا أنهم سيمررون خداعهم على الناس الذين يتفرجون على سذاجتهم وبلاهتهم .. وكما يقال : في هذه الأجواء حاول أن تكون لطيفاً .. فلا أحد يستطيع تحملك أنت وهذا الطقس المتعب .. لكن أطراف العناد لم تبدُ لطيفة بل ظهرت كرجل كريه المنظر سئ التعامل متعجرف الخُلُق.
وقفات الطلاب والطالبات وما تبعها من كسر شوكة بعض القيادات الخنفشارية الكرتونية هي خير دليل على من تسبب في دحرجة كرة الثلج وأودى بمستقبل أبنائنا الطلاب إلى الحضيض وجعل المدارس خاوية على عروشها ..!!
ولا ننسى أن ثمة أطرافاً أخرى ساهمت في تردي الوضع بما فيهم نُخب المجتمع وأفراده سلبيو المزاج المتباينون في التفكير والمصالح .. والقانونيون في البلاد الذين صمتوا عمّا يجري من تعسفات وقفز على سياج التشريعات والقوانين .. علماً أنهم في نهاية المطاف أولياء أمور وآباء كغيرهم من فئات المجتمع ..!!
لا زالت كرة الثلج تتدحرج وتكبر كل يوم .. ولا يوجد من يوقفها إلى الآن .. ومن يغالطون ويتجاهلون حقوق المعلمين ويتعامون عن حلحلة وتحقيق مطالبهم من قبل الجهات المتحكمة في البلاد .. هم من يدفعون بأيديهم تلك الكرة العظيمة التي ـ حتماً ـ ستبتلعهم في لحظة ما دون هوادة .. ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ).