تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

"في ذكرى يومهم العالمي".. المعلمون في حضرموت بين مطرقة أقطاب السياسة وسندان مناصري الحقوق


▫️يتابع منتسبو القطاع التربوي والتعليمي بحضرموت مجريات ما تمخض عنه اتفاق السلطة المحلية بالمحافظة والأُطر النقابية التي ساهمت في إنجاح مسار الحق القانوني الأخير ( الإضراب ) والذي ظهر على السطح خلال ستة أشهر متواصلة .. حقق منه المعلمون والمعلمات مكاسب ما زالت في طور الانتزاع بدثار الحكمة والتعامل العقلاني من قبل المطالبين ؛ بعيداً عن سياسة لي الذراع واستغلال ما يدور في ساحة الصراع السياسي وتوسيع النفوذ ، الذي تشهده البلاد عامة وحضرموت خاصة .

مرحلة تكاد تكون مفصلية هذه الأيام ، فالكل يأمل أن يرى على الأقل البوادر الأولى لإنشاء نقابة واحدة تلم شمل المعلمين والمعلمات ؛ لا تدخّلَ فيها لألاعيب السياسيين ومكرهم ، فقد رأوا سنيناً طوالاً ما وصل إليه حالهم بعد وضع الثقة فيهم . 

ال( 5 ) من أكتوبر من كل عام ، هو اليوم العالمي للمعلم ، للتذكير بما قدم ويقدم للأجيال المتعاقبة و لوطنه و لأمته ، يأتي هذا العام ومعلمو حضرموت يكابدون معاناتهم المتكررة التي باتت لا تخفى على أحد من المتابعين ، ولعل صراع تمثيلهم والسعي لكسب أصواتهم يزيد من هذه المعاناة الشيء الكثير ، بعد أن أفرزت المرحلة الماضية دعاة مختلفين ومآرب مسيّرة كانوا قبلُ يسلكون طريقاً وصوتاً واحداً ، فإذا بهم يحاولون عبثاً تشطير الخلية الواحدة - قبل ولادتها بأيام - بدعاوى توأمة مضحكة لا ترقى إلى مستوى الوعي الذي وصل إليه المكافحون من إخوانهم وأخواتهم .

فياأيها المثخنون بجراحاتكم المستمرة ، لا تلتفتوا إلى الوراء لسماع القيل والقال ، وامضوا على عهدكم ، واختاروا ببصيرتكم ووعيكم الوقّاد قيادة دربكم النقابي مِمَن ترونه صادقاً نقياً لا يتغير ، يمشي ثابتاً بخطوات مشْبَعة ومُحَلّاة بالمرونة والحكمة والعقلانية .

وصدق أبو تمام في إيحاءاته حينما قال :
 الحق أبلجُ والسيوفُ عَوارِ 
      فحذارِ من أسد العرينِ حذار

كل عام وأنتم إلى النصر والظفر بمطلوبكم أقرب أيها الأبرار ..